كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت بمكة سورة {حم} الأحقاف.
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله.
وأخرج أحمد بسند جيد عن ابن مسعود قال: أقرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة من ال {حم} وهي الأحقاف. قال: وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت ثلاثين.
وأخرج ابن الضريس. والحاكم وصححه ابن مسعود قال: أقرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الأحقاف. وأقرأها آخر فخالف قراءته. فقلت: من أقرأكها؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: والله لقد أقرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم غير ذا. فأتينا رسول الله صلى الله. فقلت يا رسول الله: ألم تقرئني كذا وكذا؟ قال: بلى. فقال الآخر: ألم تقرئني كذا وكذا قال: بلى. فتمعّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ليقرأ كل واحدٍ منكما ما سمع فإنما هلك من كان قبلكم بالاختلاف».
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أو أثارة مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)}.
أخرج أحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: {أو أثارة من علم} قال: «الخط».
وأخرج الفريابي. وعبد بن حميد. والحاكم وصححه. وابن مردويه. والخطيب من طريق أبي سلمة عن ابن عباس {أو أثارة من علم} قال: هذا الخط.
وأخرج سعيد بن منصور من طريق صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخط فقال: علمه نبي ومن كان وافقه علم. قال: صفوان: فحدثت به أبا سلمة بن عبد الرحمن فقال: سألت ابن عباس فقال: {أو أثارة من علم}».
وأخرج عبد بن حميد. وابن مردويه عن أبي هريرة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان نبي من الأنبياء يخط فمن صادف مثل خطه علم».
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {أو أثارة من علم} قال: حسن خط.
وأخرج الطبراني في الأوسط. والحاكم من طريق الشعبي عن ابن عباس {أو أثارة من علم} قال: جودة الخط.
وأخرج ابن جرير من طريق أبي سلمة عن ابن عباس في قوله: {أو أثارة من علم} قال: خط كان تخطه العرب في الأرض.
وأخرج عبد بن حميد. وابن جرير عن قتادة في قوله: {أو أثارة من علم} قال: أوخاصة من علم.
وأخرج ابن جرير. وابن أبي حاتم عن ابن عباس {أو أثارة من علم} يقول: بينة من الأمر.
وأخرج عبد بن حميد. وابن جرير. وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {أو أثارة من علم} قال: أحد يأثر علمًا وفي قوله: {هوأعلم بما تفيضون فيه} قال: تقولون.
{قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي ولا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)}.
أخرج ابن جرير. وابن المنذر. وابن أبي حاتم. وابن مردويه عن ابن عباس {قل ما كنت بدعًا من الرسل} يقول لست بأول الرسل {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} فأنزل الله بعد هذا {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} [الفتح: 2] وقوله: {ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات} [الفتح: 3] الآية فأعلم الله سبحانه نبيه ما يفعل به وبالمؤمنين جميعًا.
وأخرج عبد بن حميد. وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {قل ما كنت بدعًا من الرسل} قال: ما كنت بأولهم.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {قل ما كنت بدعًا من الرسل} قال: يقول: قد كانت الرسل قبله.
وأخرج ابن المنذر عن عطية رضي الله عنه في قوله: {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} قال: هل يترك بمكة أو يخرج منها؟
وأخرج أبوداود في ناسخه من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} قال: نسختها هذه الآية التي في الفتح. فخرج إلى الناس فبشرهم بالذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فقال رجل من المؤمنين: هنيئًا لك يا نبي الله قد علمنا الأن ما يفعل بك. فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله في سورة الأحزاب {وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلًا كبيرًا} [الأحزاب: 47] وقال: {ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزًا عظيمًا} [الفتح: 5] فبين الله ما به يفعل وبهم.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة والحسن مثله.
وأخرج أحمد. والبخاري. والنسائي. وابن مردويه عن أم العلاء رضي الله عنها وكانت بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت «لما مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه قلت: رحمة الله عليك أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما يدريك أن الله أكرمه؟ أما هو فقد جاءه اليقين من ربه وإني لأرجو له الخير. والله ما أدري. وأنا رسول الله. ما يفعل بي ولا بكم. قالت أم العلاء: فوالله ما أُزَكّي بعد أحدًا».
وأخرج الطبراني. وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لما مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه قالت امرأته. أوامرأة: هنيئًا لك ابن مظعون الجنة. فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر مغضب وقال: وما يدريك والله إني لرسول الله وما أدري ما يفعل الله بي». قال: وذلك قبل أن ينزل {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} فقالت يا رسول الله صاحبك وفارسك وأنت أعلم. فقال: «أرجو له رحمة ربه. وأخاف عليه ذنبه».
وأخرج ابن حبان والطبراني عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن عثمان بن مظعون رضي الله عنه لما قبض قالت أم العلاء: طبت أبا السائب نفسًا إنك في الجنة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وما يدريك؟» قالت: يا رسول الله عثمان بن مظعون قال: «أجل ما رأينا إلا خيرًا والله ما أدري ما يصنع بي».
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه قال «لما نزلت هذه الآية {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخوف زمانًا. فلما نزلت {إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} [الفتح: 1- 2] اجتهد. فقيل له: تجهد نفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟».
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} قال: ثم درى نبي الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ما يفعل به يقول: {إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}.
وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله: {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} قال: أما في الآخرة فمعاذ الله قد علم أنه في الجنة حين أخذ ميثاقه في الرسل. ولكن {ما أدري ما يفعل بي ولا بكم} في الدنيا. أخرج كما أخرجت الأنبياء من قبلي. أم أقتل كما قتلت الأنبياء من قبلي {ولا بكم} أمتي المكذبة أم أمتي المصدقة أم أمتي المرمية بالحجارة من السماء قذفًا أم يخسف بها خسفًا ثم أوحي إليه {وإذا قلنا لك أن ربك أحاط بالناس} [الاسراء: 60] يقول: أحطت لك بالعرب لا يقتلوك. فعرف أنه لا يقتل. ثم أنزل {هوالذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدًا} [التوبة: 33] يقول: أشهد لك على نفسه أنه سيظهر دينك على الأديان ثم قال له في أمته {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} [الرعد: 43] فأخبر الله ما صنع به وما يصنع بأمته.
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فآمن وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)}.
أخرج أبويعلى. وابن جرير. والطبراني. والحاكم وصححه بسند صحيح عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: «انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى دخلنا على كنيسة اليهود يوم عيدهم. فكرهوا دخولنا عليهم. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أروني اثني عشر رجلًا منكم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله يحبط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي عليه. فسكتوا فما أجابه منهم أحد. ثم رد عليه فلم يجبه أحد. فثلث فلم يجبه أحد. فقال: أبيتم فوالله لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا المقفي امنتم أم كذبتم. ثم انصرف وأنا معه حتى كدنا أن نخرج فإذا رجل من خلفه. فقال: كما أنت يا محمد فأقبل فقال ذلك الرجل أي رجل تعلموني فيكم يا معشر اليهود؟ فقالوا: والله ما نعلم فينا رجلًا أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك ولا من أبيك ولا من جدك. قال: فإني أشهد بالله أنه النبي الذي تجدونه في التوراة والأنجيل. قالوا: كذبت. ثم ردوا عليه. وقالوا: شرًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبتم لن يقبل منكم قولكم. فخرجنا ونحن ثلاث: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وابن سلام. فأنزل الله {قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}».
وأخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على وجه الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام. وفيه نزلت {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله}.
وأخرج الترمذي وابن جرير وابن مردويه عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: نزلت فيّ آيات في كتاب الله. نزلت فيّ {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} ونزل فيَّ {قل كفى بالله شهيدًا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} [الأحقاف: 16].
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما {وشهد شاهد من بني إسرائيل} قال: عبد الله بن سلام.
وأخرج ابن سعد وعبد حميد وابن جرير عن مجاهد والضحاك مثله.
وأخرج ابن عساكر عن زيد بن أسلم وقتادة مثله.
وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن مجاهد وعطاء وعكرمة {وشهد شاهد من بني إسرائيل} قال: عبد الله بن سلام.
وأخرج الحسن بن مسلم رضي الله عنه. نزلت هذه الآية بمكة وعبد الله بن سلام بالمدينة.
وأخرج ابن سعد وبان عساكر عن الحسن رضي الله عنه قال: نزلت {حم} وعبد الله بالمدينة مسلم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن محمد بن سيرين رضي الله عنه قال: كانوا يرون أن هذه الآية نزلت في عبد الله بن سلام {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} قال: والسورة مكية. والآية مدنية. قال: وكانت الآية تنزل فيؤمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يضعها بين ايتي كذا وكذا في سورة كذا. يرون أن هذه منهن.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} قال: ليس بعبد الله بن سلام. هذه الآية مكية. فيقول: من امن من بني إسرائيل فهو كمن امن بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن المنذر عن الشعبي رضي الله عنه قال: ما نزل في عبد الله بن سلام رضي الله عنه شيء من القرآن.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مسروق رضي الله عنه في قوله: {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} قال: والله ما نزلت في عبد الله بن سلام. ما نزلت إلا بمكة. وإنما كان إسلام ابن سلام بالمدينة. وإنما كانت خصومة خاصم بها محمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن سّعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن عساكر عن الحسن رضي الله عنه قال: لما أراد عبد الله بن سلام الإِسلام دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أشهد أنك رسول الله أرسلك بالهدى ودين الحق وإن اليهود تجد ذلك عندهم في التوراة منعوتًا. ثم قال له: أرسل إلى نفر من اليهود فسلهم عني وعن والدي فإنهم سيخبرونك وإني سأخرج عليهم. فأشهد أنك رسول الله لعلهم يسلمون. فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النفر فدعاهم وخبأه في بيته. فقال لهم ما عبد الله بن سلام فيكم. وما كان والده؟ قالوا: سيدنا وابن سيدنا وعالمنا وابن عالمنا. قال: أرأيتم إن أسلم أتسلمون؟ قالوا: إنه لا يسلم. فخرج عليهم فقال: أشهد أنك رسول الله وإنهم ليعلمون منك مثل ما أعلم. فخرجوا من عنده وأنزل الله في ذلك {قل أرأيتم إن كان من عند الله} الآية.
وأخرج ابن مردوية عن جندب قال: جاء عبد الله بن سلام حتى أخذ بعضادتي الباب ثم قال: أنشدكم بالله أي قوم أتعلمون أني الذي أنزلت فيه {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} الآية؟ قالوا: اللهم نعم.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال: جاء ميمون بن يامين إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وكان رأس اليهود بالمدينة قد أسلم وقال: يا رسول الله ابعث إليهم فاجعل بينك وبينهم حكمًا من أنفسهم فإنهم سيرضوني فبعث إليهم. وأدخله الداخل فأتوه فخاطبوه مليًّا فقال لهم: اختاروا رجلًا من أنفسكم يكون حكمًا بيني وبينكم قالوا: فإنا قد رأينا بميمون بن يامين فأخرجه إليهم. فقال لهم ميمون أشهد أنه رسول الله وأنه على الحق. فأبوا أن يصدقوه. فأنزل الله فيه {قل أرأيتم إن كان من عند الله} الآية.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن مسروق رضي الله عنه في قوله: {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} قال: موسى مثل محمد والتوراة مثل القرآن فآمن هذا بكتابه ونبيه وكفرتم أنتم يا أهل مكة.
{وَقال الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمنوا لَو كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقولونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)}.
أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال: قال ناس من المشركين: نحن أعز ونحن ونحن فلوكان خيرًا ما سبقنا إليه فلان وفلان. فنزل {وقال الذين كفروا للذين آمنوا لوكان خيرًا ما سبقونا إليه}.
وأخرج ابن المنذر عن عون بن أبي شداد قال: كانت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أمة أسلمت قبله يقال لها زنيرة. فكان عمر رضي الله عنه يضربها على اسلامها. وكان كفار قريش يقولون: لوكان خيرًا ما سبقتنا إليه زنيرة. فأنزل الله في شأنها {وقال الذين كفروا للذين آمنوا لوكان خيرًا} الآية.
وأخرج الطبراني عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بنوغفار وأسلم كانوا الكثير من الناس فتنة يقولون لوكان خيرًا ما جعلهم الله أول الناس فيه يقولون لوكان خيرًا ما جعلهم الله أول الناس فيه».
{ووصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا ووضعتهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}.
أخرج ابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا} إلى قوله: {وعد الصدق الذي كانوا يوعدون}.